منذ سنوات عديدة، عبر أراضٍ وإمبراطوريات بعيدة، أُرسِلت سلسلة من الرسائل إلى بعض أقوى الرجال على وجه الأرض. لم تكن هذه رسائل عادية، بل كانت خاتم أنبياء الله، وكانت الرسالة التي حملتها إحدى الرسائل التي ستدوم للأبد.كان ذلك في العام السابع للهجرة (628 م)، وكان فجر عصر جديد للمسلمين الأوائل حيث رحبوا بوعد السلام في الأفق. لقد حان الوقت الآن.
قرر النبي صلى الله عليه وسلم دعوة العالم لما فيه خير لهم. كان يتم اختيار الرسل لزيارة القصور الفخمة للإمبراطورية الرومانية، والسفر بالقارب على نهر النيل إلى الإسكندرية، وعبور الأراضي الشاسعة إلى مملكة الحبشة، والاقتراب من الحصون الباذخة لبلاد فارس العظيمة. وكانت مهمة تسليم الرسالة عظيمة لأولئك الأشخاص الذين تم اختيارهم.
كانت ردود الفعل تجاه هذه الرسائل متباينة إلى حد كبير، إلا أنها جميعها تحمل دروساً قيمة على حد سواء. خلال إعداد هذه الرسائل وتقديمها وردود الفعل عليها، نتعلم عن الإيمان والقوة والحالة الإنسانية. سوف ترى كيف تحتوي رسائل من نبي على حقائق خالدة مهمة وذات صلة بحياتنا اليوم، كما كانت عندما كُتبت. انضم إلينا في رحلة عظيمة لاكتشافها.
