ما أصفى رؤية والديك يشربان القهوة صباحًا. هذا الفنجان يشعرك بالمحبة والألفة والاطمئنان. وما أجمل شرب فنجان قهوة على الشرفة وأنت تراقب الحياة تستيقظ من حولك. بطلنا يحب والده كثيرًا، فهو فخور به ويريد أن يصبح مثله عندما يكبر. فوالده يحادثه ويلعب معه ويجيب على أسئلته ويقرأ له قصة يوميًا قبل النوم. يمرض الوالد، وتتزعزع حياة بطلنا. فيخاف الطفل وينتابه قلقٌ شديد. لم يعد والده كما كان. أصبح طريح الفراش. يحاول بطلنا بمختلف الوسائل إعادة والده كما كان. يملأ اليأس قلب الطفل. فيرفض الذهاب إلى المدرسة واللّعب مع رفاقه. يريد ملازمة والده. خوف بطلنا يصل حدّ الهلع، إلى أن جاء فنجان القهوة فقلب الحياة رأسًا على عقب.