اليوم كان السابع والعشرون من شهر مارس 2007 عندما ضربت عاصفة غبارية مدينة الرياض، وبدأ رمادها يتناثر في كل مكان، شعرت مديرة إحدى المدارس الابتدائية أن الوقت مناسب لاستدعاء أولياء أمور الطلاب لاصطحابهم؛ فزادت حالات الاختناق في مدرستها، ولكن تلك كانت آخر مرة شوهدت فيها نور. ولأنها كانت بذرة صغيرة زرعها المحقق الشهير سهل جابر في ذلك المكان، بدأت هذه البذرة تنمو شيئاً فشيئاً وهو لا يدري، ثم تحولت إلى شجرة كبيرة يمكن تسلقها ورؤية الشجيرات والأدغال خلفها. ثم كانت تلك اللحظة.. بعد إحدى عشر عاماً.. وكم هي مريرة الحقيقة بعد إحدى عشر عاماً من الغرق في الظلام!