الوصف
في هذا الدليل لمساعدة النفس وتعريف جيلنا، يقوم أحد المدونين المتميزين بإخبارنا دون مجاملة كيف نتوقف عن محاولة أن نكون "إيجابيين" طوال الوقت حتى نتمكن حقًا من أن نصبح أشخاصًا أفضل وأكثر سعادة. لعقود من الزمان، قيل لنا أن التفكير الإيجابي هو مفتاح الحياة السعيدة الغنية. "تبًا للإيجابية"، يقول مارك مانسون. "فلنكن صريحين، قد تحصل أشياء سيئة وعلينا التعايش معها." لا يراوغ ماسون في مدونته التي تحظى بشعبية كبيرة على الإنترنت. يقولها كما لو كانت جرعة من حقيقة نقية منعشة وصادقة، ونفتقرها بشدة اليوم. كتاب The Subtle Art of Not Giving a F**k هو الحل المضاد للعقلية التي تدعو للدلال وتشجع على الإيجابية الواهمة، والتي غزت المجتمع الأمريكي وأفسدت جيلًا بأكمله، وكافئتهم لمجرد تواجدهم فحسب. يقدم مانسون حجة مدعومة بالبحث الأكاديمي ونكات قاسية في الوقت المناسب، بأن تحسين حياتنا لا يتوقف على قدرتنا على تحويل الليمون إلى عصير ليمونادة فحسب، بل على تعلم هضم الليمون بشكل أفضل. البشر مليئون بالعيوب ومحدودو القدرات "لا يمكن للجميع أن يكونوا استثنائيين، فهنالك رابحون وخاسرون في المجتمع، وبعض الأمور غير عادلة وليست خطأك." ينصحنا مانسون بمعرفة حدودنا وتقبلّها. بمجرد أن نتقبل مخاوفنا وأخطائنا وشكوكنا وبمجرد أن نتوقف عن الهرب والتجنب ونبدأ في مواجهة الحقائق المؤلمة، يمكننا أن نبدأ البحث عن الشجاعة والمثابرة والصدق والمسؤولية والفضول والتسامح الذي نسعى إليه. يوضح مانسون أنه هناك قلّة قليلة من الأشياء التي يمكننا أن نوليها اهتمامنا، لذا علينا معرفة أي الأمور أهم حقًا. في حين أن المال جيد، فإن الاهتمام بما تفعله في حياتك أفضل، لأن الثروة الحقيقية تتعلق بالتجربة. لحظة من الحوار الحقيقي والصادق في الصميم، مليئ بالقصص المسلية والفكاهة الصارمة، كتاب The Subtle Art of Not Giving a F**k هو مواجهة منعشة للجيل لمساعدتهم على عيش حياة قانعة وواقعية.