الوصف
لا أريد إخافتك، بل أريد أن أخلصك من التهيؤات، أريدك أن تقفزي من بنك إلى آخر. وأريدك أن تنجي في هذه الحياة أيضًا. تتلاشى مخاوفنا إن أفرغنا قلوبنا منها. فالإنسان لا شيء سوى تفاعل بين نقيضين. الأول يعطيه الأمل والثاني يحاول تدمير هذا الأمل. فالإنسان ليس إلا صورة واضحة عن هذا العالم، كما يتبع الليل النهار، وكما يمحو الصيف الشتاء، وكما يلتقي الأبيض بالأسود. وكما أن البداية تليها النهاية، هكذا يدرك الإنسان وجوده بعد ولادته، ويدرك النهاية الغامضة بعد موته، لكنه لا يستطيع إخبار الأحياء الذين دفنوه عن العالم الذي انتقل إليه، لذا لا تخافوا مما هو مقدّر.