الوصف
هذه الترجمة الجديدة والمميزة تقدم لنا صوت زبيغنيف هيربرت الشعري، منذ كتابه الأول في 1956 وحتى المجلد الأخير له الذي نشر باللغة الإنجليزية من قبل: خاتمة العاصفة. القصائد مجموعة من 1965-1998 وكما يقول جوزيف برودسكي عن أشعار هربرت: "مقدر لها الكثير من الجاذبية أكثر مما يتصور أيٌ منا". ويتابع: "هذا لأن أشعار زبيغنيف هربرت تضفي للسيرة الذاتية للحضارة منطقية رجلِ لم يهزمه العصر الذي كان الأكثر فاعليه في نزع الصفة الإنسانية لبني الإنسان." سخرية هربرت ودقته وتعاطفة ومرونته في اختيار الكلمات وحدة شاعريته هي ليست صفات للشعر الحديث فحسب، في هي درع ضروري -في حالته- ليقاوم الرجل هجمات الواقع. هذا الشاعر الذي يقدم نصوص غير مهتمة بالجماليات والأخلاقيات، ينقذ القارئ في الواقع من ذلك الفقر الذي تنسجم به كل أشكال الشرور الإنسانية.