الوصف
وتنبأ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه سيأتي زمان يتعمد فيه الناس ترك السنة، ويعتمدون فقط على القرآن الكريم. يوضح هذا الحديث الصحيح والعديد من آيات القرآن أن القيام بذلك هو وهم وضلال.
<ر>
والخلاص هو في اتباع سنة النبي كما بين. ولكننا لا نزال نرى اليوم الكثير من السنن متروكة، سواء جهلا أو استهانة بأهميتها.
وعلى هذا النحو، يهدف هذا الكتاب إلى أن يكون دليلاً عمليًا في إحياء 354 سنة من سنن نبينا الجميلة. وهذه سنة واحدة لكل يوم من أيام التقويم الهجري. وقد بذلت قصارى جهدي هنا لمطابقة الأحاديث مع أيامها أو أشهرها، مثل سنن الجمعة أو سنن شهر رمضان المبارك. كما حرصت أيضًا على الاعتماد فقط على الأحاديث ذات الروايات الصحيحة وتجنب أي أحاديث يعتبرها العلماء غير صحيحة. وعندما استخدمت الأحاديث المتنازع عليها، حرصت على دعم معانيها بآيات من القرآن.
<ر>
ويمكن للقارئ أن يستفيد بشكل أكثر إنتاجية من هذا الكتاب من خلال قراءة سنة واحدة فقط في اليوم وتطبيقها في حياته قبل الانتقال إلى السنة التالية. وبذلك تصبح السنة كما ينبغي: ليست حملاً ثقيلاً يُحمل عليك، بل شمعة تضيء الظلام؛ منارة لهداية الحائرين.