أرجوحات

وأنت تتنقل بين تيارات الحياة المختلفة قد يدفعك حلم إلى الأمام ويروي ظمأك، وقد يكون ذلك وأنت نائم، وقد يكون ذلك وأنت مستيقظ، وقد يكون ذلك في وقت قريب جدًا، كما حدث مع صديقة لي. حينها ستركع مستسلمًا مرارًا وتكرارًا، وسترتفع أعلى وأعلى حتى تصل إلى أعلى سماوات الله تعالى، وستصاب بالجوع إلى البهجة والسرور. ستبكي وتضحك، وتطير وتسقط، وستموت، وستعيش. إنها أمواج الحياة تتقاذفني يمينًا ويسارًا، كحلم تلك الصديقة، حتى التقيتها، وتطور الحلم إلى بُعد مختلف ولون فريد. وبينما كانت هي الطرف الأكثر حكمة، والأكثر حكمة مما ينبغي، كنت أجن عليها أكثر، هذا ما كنت أقوله لها، وكانت تجيبني: بل ينبغي لك أن تتخلص من همجيتك وفسادك. كل هذا حدث قبل أن تدور نفس الموجات الخادعة علي، ثم ألقت بي في عدة ظلام، ومع هذا الظلام كانت أفكاري وعقلي وكل كياني أتحدث إلى صديقي الحبيب، أخي، الذي كان غائبًا ولكنه حاضر.