النوع: غلاف ورقي | 216 صفحة اللغة: العربية المؤلف: أحمد علي مكي تاريخ النشر: 2023
الوصف
عندما يطرق القلب عليك أن تفتح الباب، ما أرق قلوب العشاق وأنا منهم! فكيف إذا كانت من تطرق الباب هي زينة؟ وزينة ليست عنوان رواية بقدر ما هي سرد لفصول حياتي، نبض حياتي الذي أخذت منه الكثير من أيامه، وما تبقى منه في يد الرحمن، مخزن في الزمن والأيام، وذات يوم ستأتي لحظة الرحيل.،، ولأتأكد من أن هذه الحياة لن تضيع هباءً، أحب أن أضيف إليها بعض الجمال بقصة، وما أجملها من قصة حين تكتب وأنت ترى على الكمبيوتر أشباح أناس أحببتهم رحلوا، وأنت الآن تنتظر لحظة اللقاء مرة أخرى. ربما هي أكثر من مجرد رواية لأنها صيغت بحبر لا مثيل له. , , عندما يكتب الأب عن ابنته، يكون للكلمات انبثاق آخر أشبه بانبثاق الياسمين، ومنه تتسلل الكلمات لتحكي قصة الولادة والتربية والألم الشديد الناتج عن الجنف ورحلة البحث عن علاج حتى لحظة الخضوع للعملية الجراحية الخطرة. أما رحلة زينة مع عالم الفن، فهي قصة أخرى، وهي لا تحكي فقط مسيرة فنانة، بل تحكي أيضاً ألم الأب عند مواجهة لحظات الفراق. , , ومن فيلم حبّة لولو، وهو أول عمل فني لزينة، تبدأ رحلة التحقيق في هذه الرحلة الفنية من وجهة نظر الأب، فهي لم تكتف برصد الجانب الفني التجريدي حتى آخر أعمالها، شطي يا بيروت، وصرخة زينة الشهيرة: بابا ، التي فتحت نوافذ قلب الأب على صرخة مماثلة ستصبح حقيقية يوماً ما. , , ومن صرخة بابا صنبور الذكريات من الطفولة إلى اليوم عبر مقتطفات من حياة زينة، تفوقها الدراسي وأوسمة تزين عنقها، إلى سريرها في بيت العائلة تبكي على الغياب، إلى الدبدوب المختبئ في أحد أدراج خزائن البيت. مع زينة، شكّلت حروفي من قصائد أبي وعجينة أمي.. ما أرق الشعر حين يكون حكمة، وما ألذ الخبز حين يكون خميرته شغفاً! زينة فتاة من حديد وحرير. لم تصبح رواية بالصدفة، بل كانت مخبأة في قلب أب حتى جاء الوقت المناسب.. كانت قصيدة هي بطلتها وأنا الراوي.