الوصف
تأخذنا الحياة في تجارب عدة، وكل تجربة تدفعنا إلى أداء أدوارٍ مختلفة، فنرتدي “قبعات” مناسبة لها؛ لنخوضها بكل تفاصيلها. فمرةً تبرز قبعة الإنسانية؛ لتطغى عليها يوماً قبعة الفرد؛ لتُستبدل بقبعة الرجل أو المرأة، ثم تغلبنا مشاعر الرومانسية أو الأمومة، أو نعيش أغلب ساعاتنا في غيرها من القبعات والأدوار. أتساءل أحياناً: ما هي القبعات التي نألفها ونستحسنها؟ وما هي القبعات التي نشعر تجاهها بالغرابة وعدم الارتياح؟ كيف ينفتح القلب لغريبٍ، ويصد كل الصدود عن غريبٍ آخر؟ من أنا تحت هذه القبعات المختلفة؟ ومن أنا لو تجرّدت منها؟ هل تساعدني على معرفة نفسي؟ أم تحول بيني و بين ذلك؟ هذه بعض الأسئلة التي أستكشفها في شعري ، أسئلة تطفو في رأسي ، تحت قبعاتي الكثيرة. تحت كل قبعاتي ، تظل عيني كما هي. نوافذ في روحي ، هذا هو "أنا". أنا لست أيًا من القبعات أو الأدوار الخاصة بي. أنا مجرد روح طيبة أخرى.