الوصف
أسعدتني أمي بتأتأتها. فقد ساورني شعور بأننا قد نتشارك أخيرًا أرض لغة تتحدث الإعاقةَ عوضاً عن الأشياء التافهة الأخرى التي يتحدّثها البشر، أو التي كانت هي نفسها تتحدثها باستمرار. وأخيرا صار بإمكاننا التحدث بقواعد لغة جديدة عن شيء يجمع هويّتَينا بصلة ولو كانت مشوّهة، لكنها عى الأقل متقاربة. كلّ منا يمتلك قدرةً على التعبير بالطريقة الإنسانية المفهومة، إلا أننا وبشكل مختلف نعبّر بعناد عن عجزنا. هي عندما تتأتئ، وأنا عندما اضطرب واهتز. لقد غمرتني الفرحة، ليس لأن جرعة ضحكي ستزيد بسبب تأتأتها التي كنت أجدها مثيرة للشفقة أحياناً، بل لأننا التقينا من جديد على نفس الجهة من اللغة غير المقدرة.